responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 265

يقول السيد محمد علي الحلو في كتابه مقامات الزهراء ص101:

واذ أكرم الله زوجاته (صلى الله عليه وآله) بأن جعلهن أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} اشارة الى بعض آثار الامومة من الاحترام والتكريم لهن كاحترام الأم الحقيقية وتكريمها، فإنّ فاطمة عليها السلام قد فاقت منزلتها بحجيتها الالهية لتكون أمّاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى لسانه بقوله "فاطمة أمّ أبيها" مما يشير الى عِظم منزلتها وخطير درجتها، فأمومتها له صلى الله عليه وآله وسلم تعني أن هناك علاقة ارتباط وثيق على مستوى الحجية، أي انّ امومتها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلاً عن رعايتها له صلى الله عليه وآله وسلم والقيام بشؤونه، فانّ لأمومتها جنبة اشراف ورعاية لدعوته وتصديقه، كاشراف مريم عليها السلام لنبي الله عيسى ورعايتها له فضلاً عن رعايتها لدعوته والقيام ببعض شؤون رسالته.

فكما انّ الرسالة العيسوية قد اعتمدت نشوءاً وبقاءً على مقام السيدة مريم من بدء الحمل حتى ما بعد الولادة، فإن فاطمة عليها السلام تحتل مقام الحجية المشار اليها سابقاً مما يعطي لوقفتها عليها السلام بُعداً آخر في تأييد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصديقه بدعوته، اذ اقترانها معه بآية التطهير ومشاركتها له بآية المباهلة وبيان مقامها في سورة الدهر من كونها من المقربين الذين يفيضون على الابرار ويتزودون من عين السلسبيل وهي عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل ذلك يؤكد أن أمومتها استناداً الى حجيتها

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست