وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم كان إذا أراد أن يزوج
امرأة من نسائه يأتيها من وراء الحجاب فيقول لها يا بنية إن فلانا خطبك فإن كرهتِهِ
فقولي: لا وإن أحببت فإن سكوتك إقرار([122]).
وعموما فإن المجتمعات التقليدية والريفية لا تستشير البنات عند الزواج بل ان
البنت لا تعلم من امرها أو امر عريسها شيئا وفي احايين كثيرة يُلجأ الى زواج الشغار
أو البدل للتخلص من المهر وهذه امور يرفضها الاسلام.
ان استشارة البنت عند الزواج تؤدي الى امور منها:
ان هذه الاستشارة تنمي عندها الشعور بأنها كائن محترم وانسان تام الاهلية
وهي تُستشار في امر مصيري مهم لها ولأسرتها ايضا وهذا يُسهم في تحسين صورتها عن
نفسها وفي تدعيم ثقتها بنفسها.
يقوي عندها الاحساس بالرضا عن
الوالدين فهما لا يجبران انما يستشيران وهي حرة وهذا الشعور يضاعف فيما بعد من دعم
الفتاة لوالديها وتقديم الحب والعون لهما والشعور بكرمهما وعظيم أخلاقها مقارنة