ان تعامل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع الزهراء يجعلنا امام موقف يتطلب
تجديد النظر في العلاقات الاسرية والاجتماعية ولاسيما في علاقة الآباء ببناتهم
فالاب للبنت مصدر حماية وثقة وهو معبر الفهم الاولي للفتاة لعالم الرجل الذي ستدخله
مع زوجها، كما انه من روافد نجاح المرأة وتشكيل رؤية سليمة لهاعن الحياة والمجتمع.
وعموما نجد الاب المعاصر يعيش في عالم بعيد عن ابنته.
رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها الصلاة والسلام وعليها كساء
من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعتْ عينا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقال: «يا بنتاه، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة».
فقالت: «يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه والشكر لله
على آلائه».
قالت عائشة: خرج النبي (صلى الله
عليه وآله) غداة وعليه مرط - كساء - مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم
جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: {إِنَّمَا
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 136