1 ــ روى الشيخ المفيد رحمه الله، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال:
(سمعت رجلا يسأل عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له ابن عباس: إن علي بن أبي طالب
صلى القبلتين وبايع البيعتين، ولم يعبد صنما، ولا وثنا، ولا يضرب على رأسه بزلم ولا
قدم، ولد على الفطرة، ولم يشرك بالله طرفة عين.
فقال الرجل: إني لم أسألك عن هذا، وإنما سألتك عن حمله سيفه على عاتقه يختال
به حتى أتى البصرة فقتل بها أربعين ألفا، ثم سار إلى الشام فلقي مواجب العرب فضربهم
ببعض حتى قتلهم، ثم أتى النهروان وهم مسلحون فقلتهم عن آخرهم؟.
فقال ابن عباس: علي أعلم عندك أم أنا؟.
فقال: لو كان علي أعلم عندي منك لما سألتك!.
قال: فغضب ابن عباس حتى اشتد غضبه، ثم قال: ثكلتك أمك علي علمني، كان علمه من
رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمه الله من فوق عرشه، فعلم
النبي صلى الله
عليه وآله وسلم وعلم علي من النبي، وعلمي من علم علي وعلم أصحاب محمد كلهم في
علم علي عليه
السلام
كالقطرة الواحدة في سبعة أبحر)([26]).