مقدمة

الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الأطهار وصحبه الأخيار إلى يوم الدين.

وبعد: اعلم أخي المسلم هداني الله وإياك ان الله تعالى اختار محمداً صلى الله عليه - وآله - وسلم خاتماً للأنبياء والمرسلين، وجعل رسالته خاتمة الرسالات، بها انقطع الوحي من السماء لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}([3]).

وعن أنس: قال أبو بكر لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن([4]) نزورها كما كان الرسول صلى الله عليه - وآله - وسلم يزورها. فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ اما تعلمين ان ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم؟ فقالت: اني لا ابكي اني لا اعلم أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه - وآله - وسلم، ولكن

[3] المائدة / 3.

[4] أم أيمن هي حاضنة الرسول صلى الله عليه - وآله - وسلم وخادمته في طفولته اعتقها النبي صلى الله عليه - وآله – وسلم حين كبر وزوجها زيد بن حارثة، وكان رسول الله صلى الله عليه - وآله – وسلم يكرمها ويبرها... انظر رياض الصالحين للنووي ص193. وطبقات ابن سعد/ ج8.