responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 73

ومن بين هذا وذاك فإن التاريخ ليحدثنا عن نخبة مؤمنة لم تتخلَّ عن القيم التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا بها، ولم ينسوا وقوف نبيهم أياماً كثيرة وشهوراً عديدة ماسكا بكلتا يديه المقدستين عضادتي باب فاطمة وهو ينادي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

وأيقنوا أن لهذا الباب منزلة عظيمة عند الله عزّ وجل وموضعا كانت تطأه أقدام أشرف خلق الله، أقدام سيد الأنبياء وبضعته وأخيه علي بن أبي طالب وأبي ولديه الحسن والحسين عليهم السلام.

موضع علقت فيه زغب الملائكة المكرمين، ووقفت عنده أقدام صحابة النبي الأمين كعمار بن ياسر وسلمان المحمدي، وأبي ذر الغفاري، وأمثالهم ومن سار بنهجهم وتمسك بالصراط الذي لزموه وبه اهتدوا.

وهذه النخبة قد أعادت إلى الناس بعض الحرمة التي لهذا البيت الذي انتهكت حرمته وتُعدّي عليه لفترات طويلة فقاموا وهم يوصي بعضهم بعضا بأن هذا الموضع هو موضع باب فاطمة وعلي عليهما السلام: أن اغتنم الفرصة وخذ لنفسك ما تبتغيه عند الله عزّ وجل من قضاء الحوائج المعسرة والأمور المعضلة.

وفي ذلك:

1 ــ قال الفيروز آبادي، والسمهودي، وهما من مؤرخي المدينة المنورة: (قال سليمان بن سالم([106]): قال لي مسلم ــ بن أبي مريم ــ قال له: لا تنس حظك من الصلاة إليها، فإنه باب فاطمة التي كان علي يدخل إليها منه، وقد رأيت حسن بن


[106] سليمان بن سالم العطار، أبو داود القرشي المدني، ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال: ج2، ص208.

نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست