responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 175

«لولا علي لما كان لها كفء».

وثانياً: إن من حكمة الله على العباد أن جعل الأمور تجري بأسبابها، ومن هذا المنطلق فإن الحكمة الإلهية كانت تقتضي أحياناً أن يسبق نزول الوحي حادثة فينزل الوحي مبيننا ومفصلا لهذه الحادثة وهذا له فائدة عظيمة وهي أن الحادثة إذا ترافقت مع الوحي فإن ذلك له تأثير على النفوس في أن الله شاهد عليهم ومحيط بهم ومطلع نبيه على أسرارهم هذا من جهة أما الجهة الأخرى التي فيها فائدة فهي أن الناس إذا رأت هناك حادثة ترافق معها نزول الوحي فإن ذلك يؤدي إلى حفظ هذه الحادثة وما نزل فيها من القرآن فيكون ذلك أشهد وأحفظ، ومن هنا فإن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«فاطمة بضعة مني».

كانت الحكمة هي أن يترافق هذا الحديث مع الفعل لكي يتناقله الناس ويبقى راسخاً في أذهانهم. فضلاً عن أن الإمام علي عليه السلام لم يقدم على خطبة هذه المرأة، ولكن أهل النفاق أشاعوا ذلك لغرض تقليب الأمور وانزال الأذى بفاطمة عليها السلام كما يظنون من انها ستغار من ابنت ابي جهل؛ وما ذاك الا لجهلهم بأهل البيت عليهم السلام؛ ولكنم نسوا ان الله أشد مكراً بهم.

وهذا الأمر هو الذي دعى بالإمام علي إلى القيام بهذا الأمر لا عن رغبة في الزواج وهو عنده فاطمة الحوراء الأنسية عليها السلام.

وثالثا: إن الجواب على ذلك كله ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس لكي يعلم الناس جميعاً أن إيذاءها هو إيذاء له ومن آذاها فقد آذى الله.

نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست