فكان الرشيد بعد ذلك يقول للفضل:
رأيت يا عباسي، ما أسرع ما اديل ليحيى من ابن مصعب)([123]).
والحادثة تدل على جملة من الحقائق:
1. المجاهرة ببغض عترة النبي صلى
الله عليه وآله وسلم.
2. إعلان الحرب عليهم وإيذائهم أشد
الأذى، مع ما في ذلك من أذى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
3. محاربة الله ورسوله صلى الله
عليه وآله وسلم جهاراً بالامتناع عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لأربعين أسبوعاً أي لتسعة أشهر.
4. الدافع الحقيقي لإطلاق أكذوبة ولادة حكيم بن حزام في جوف الكعبة وهو
التقليل من شأن العلويين والهاشميين الذين حباهم الله سبحانه برسوله صلى الله عليه
وآله وسلم وبوصيه وخليفته علي بن أبي طالب عليه السلام.
5. ثبوت حرمة ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض النفوس التي
خالطتها الظنون حينما رأوا بأم أعينهم ما جرى لعبد الله بن مصعب من الهلاك والخزي
في الدنيا.