نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 113
علي عليه السلام شيئاً حاله حال من أنكر الكعبة والإقامة نحوها في الصلاة
فان ذلك لا يضر الكعبة شيئاً كما لا يفقدها خصوصيتها فضلاً عن حال صلاة المنكر
لها، فهل تكون هذه الصلاة مقبولة بغير التوجه للكعبة؟ وهل تقام صلاة الجماعة من دون
إمام؟!
فكذا من أنكر إمامة علي عليه السلام أو أحد أبنائه الأئمة الاثني عشر فان
المنكر للإمامة لا يضرها شيئاً كما لا يضر المنكر للبيت الحرام شيئاً بل إنّه
سيموت ميتة جاهلية لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
ولقول الأئمة كما روي عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
«من مات ولم يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية»([141]).
خامساً: للاعتبار من
حياة علي بن أبي طالب عليه السلام
فهذه الحياة اختار الله لها أن تبدأ في أول ثانية منها في بيت الله
الحرام وأن تنتهي آخر ثانية منها في بيت الله أيضاً وما بينهما كله لله تعالى.
فمثل هذه الحياة لخير واعض لبني آدم فكيف بأهل هذه الملة.
[139] مسند أحمد بن حنبل: ج4،
ص96. مسند أبي داود: ص259.
[140] كتاب السنة لعمرو بن
أبي عاصم: ص489. مسند أبي يعلى الموصلي: ج13، ص366. المعجم الأوسط للطبراني: ج6،
ص70.