responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 914

البيت عليهم السلام ويُحسبون على الشيعة في مشاعرهم وعواطفهم ولديهم حضور كبير في تركيا وألبانيا. ولذا يكون من الطبيعي أن يتولى النقابة شخص كالسيد (رضا الرفيعي) الذي هو من السادة الأشراف الذين تمكنوا أن يحوّلوا سدنة الروضة من عائلة إلى أخرى وهي عائلة الملالي إلى هذه العائلة العريقة وهي (آل الرفيعي)، وبقيت السدانة والنقابة تنتقل إلى أبنائه حتى انتقل الأمر إلى السيد أحمد بن السيد محمد حسن فأختص هو بالسدانة وانتقلت النقابة إلى عمه السيد هادي، باعتباره كبير السن ويتناسب سنّه مع هذا الموقعالإشرافي.

ولا شك أن ضعف الدولة العثمانية في عهد السيد رضا، وتولّى العلماء لإدارة البلد (النجف) كان له دور فيذلك.

ويمكنكم مراجعة ماضي النجف وحاضرها (ج1 ص263-267).

وأما الجواب عن السؤال الثاني: فهنا لابد أن نأخذ بنظر الاعتبار عدة حقائق كانت تُلقى بثقلها على الأحداثونتائجها:

الأولى: إن الشيعة وفيهم المرجعية الدينية في العراق كانوا يعيشون عزلة سياسية تكاد أن تكون شاملة في العهد العثماني لأنهم أقلية مضطهدة، وكان دخولهم في حركة الجهاد ضد الغزو الإنجليزي استجابة للتكليفالشرعي.

الثانية: إنّ الوعي السياسي العام لدى المرجعية المتصدية (مرجعية الشيخ الشيرازي) كان محدوداً حيث كان يحكمها تصوّر البديل للسلطة الأجنبية (الإنجليز) هو الحكم الإسلامي، إذْ لم يكن معروفاً وجود خيار وصيغة ثالثة في التاريخ الإسلامي. ولذا كان التصور أنه بمجرد خروج العراق من الهيمنة الأجنبية قيام الحكم الإسلامي. وأما الحكم الوطني فهو حكم مجهول وغريب، مع أنّ هذا الحكم كانت له قواعد في الأوساط السياسية المتصدية خصوصاً السنية بتأثير تيار جمعية الاتحاد والترقي التركية والنشاط السياسي للاستعماروالأجانب.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 914
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست