responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 870

عن نفسها، فلما شرع الألمان والأتراك من تلقاء أنفسهم بالهجوم على بريطانيا العظمى قامت الأمم الموجودة في الممالك الإنكليزية قومة واحدة ودخل أبناؤها صفوف الجيش. ولما انكسر العدو شر كسرة ووضعت الحرب أوزارها، كان للدولة الإنكليزية جيش جرّار عدده خمسة ملايين منتشراً في بلاد العدو في العالمبأسره.

ولما انتهت المنازعات بادرت الدولة الإنكليزية بترخيص عساكرها بالرجوع إلى منازلهم وأوطانهم، والعودة إلى الحياة السلمية، فنقص بذلك عددهم نقصاً كبيراً، على أنه يمكن حشد هذا العدد العظيم مرة أخرى متى دعت الحاجة إلىذلك.

وأما من جهة ثروة الدولة الإنكليزية وسائر موادها، فلا يلزم أن أشرح، هو ظاهر كالشمس في رابعة النهار، فأهل العراق قبلوا الدولة الإنكليزية، وكانوا مسرورين من إبقاء جيوشها في هذه البلاد لما غُلبتالأتراك.

ولكن لما رأى بعض المفسدين والمغرضين ذلك التنقيص في جيشها، قاموا يشوشون الأذهان ويحشدون الأفكار. وملخص الكلام هو أن ظهرت هذه الحالة الحاضرة التي توجبالأسف.

وما هي الحالة الآن..؟ هي أن العشائر العراقية في حالة الحرب وقوية، ولكن عددها قليل، وليس لها من الدراهم إلا القليل، ولا توجد وسائل لاختراع الآلات الحربية كالمدافع والبنادق والرصاص، ولا يمكنها أن تحصل على المعاونة من الخارج. وإذا لم ترجع إلى زراعتها فإنها ستتلف وتموت العشائرجوعاً.

ها قد بذل العرب حتى الآن كل ما في وسعهم من الجهد، ولا يمكنهم أن يأتوا بعمل فوق ما عملوا، وهم يرون رأي العين أن قوتهم مائلة إلى الزوال، بعكس الحكومة فإن قوتها كانت في مبدأ الأمر قليلة، فتمكنت العشائر أن تسبب لها بعض المضايقة. ولكن الآن ترد المراكب في

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 870
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست