responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 862

ملحق رقم (18)

كتاب الإمام الشيرازي إلى الحاكم السياسي في الحلة([1601])

إلى حاكم سياسي الحلة الميجر بولي هداه الله

قرأنا كتابكم وتعجبنا غاية العجب من مضمونه، حيث إنه جلب العساكر لمقابلة الأشخاص المطالبين بحقوقهم المشروعة الضرورية لحياتهم، من الأمور غير المعقولة، ولا تطابق أصول العدل والمنطق بوجه من الوجوه ويحتمل أن يكون الأشخاص الذين يقصدون الإفادة من إيجاد الخلاف بين أهالي العراق والإنكليز هم الذين غشّوكم ليحقّقوا بواسطته مقاصدهم. وفي الليلة الماضية أردت مقابلتكم لرفع الشبهة عن نفسكم، كي لا تغفلوا عن هذه النكة، ولكنكم امتنعتم عن ذلك. وإن نظريتنا في أمور المملكة أصلح وأنفع من سوْق الجيوش، واستعمال القوة الجبرية. وأدعوكم عجالة لأبلغكم: إن توسلكم بالقوة في قبال مطالب البلاد واستدعاءاتها، مخالف للعدل، ولإدارة البلاد. وإذا امتنعتم عن المجيء في هذه المرة أيضاً، فتصبح وصيتي للأمة بخصوص مراعاة السلم ملغاة من ذاتها، وأترك الأمة وشأنها، وبهذه الصورة تقع مسؤولية كل نتائج السوء عليك وعلى أصحابك. وفي الختام لي الأمل في أن تؤثر فيك هذه النصيحة كي لا يقع ما يفسد النظام والأمن، وكي لا تكونوا سبباً لإراقة دماءالأبرياء.

محمد تقي الحائري الشيرازي

* * *


[1601] نقلاً عن الحسني، عبد الرزاق: العراق في دوري الاحتلال والانتداب، ج1، ص102. والرسالة غير مؤرخة، لكنها أرسلت مباشرة بعد إرسال قوات الاحتلال وحدة عسكرية لمدينة كربلاء بهدف اعتقال منظمي تظاهرة صحني الحسين والعباس في 4 شوال 1338هـ، 21 حزيران1920م.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 862
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست