responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 806

والجلوس معهم في نواديهم واجتماعاتهم، واستنطاق ما يدور في فكرهم وطموحهم، والتعرف عن كثبٍ على المعالجات التي وصفت أو التي آتبعت لحلحة أزمة إقامة النظام، وكم حققت من نسبة النجاح على أرض الواقع؟ وما هي إفرازات تلك المعالجات، وما هي طرق الوقاية منها؟ وذلك لغرض ترميم النواقص ومعالجة السلبيات بعد ربطها بالواقع المعاصر في تجربتنا الحالية. كل هذه الإضاءات تمنح الساعين لخير وصلاح الأمة خبرة عالية الدلالات، وتزوّد المتصدين للقيادة السياسية وعملية التوجيه التربوي للأمة وعياً تجريبيّاً ثميناً، وتنير الطريق أمام عموم المشتغلين، في العملية السياسية، دروساً كبيرة، بل تفتح أمامهم آفاقاً ميدانية متوازنة، وترسم لهم خارطة طريق لبناء الوطن بالشكلالطموح.

من هنا تأتي أهمية محاولة السبر والتنقيب في أعماق الأحداث التاريخية، ومعايشة ملابسات ظروفها، خصوصاً للمتصدين السياسيين، والذين يشغلون مواقع إدارية مهمة في الحكومة، وذلك لكي يدرسوا تلك المرحلة الماضية، وينتقوا الطريقة الفضلى لخدمة الإنسان في ظل دولة القانونوالمؤسسات.

ولكي نقرّب الصورة بوضوح نذكر حالتين متقابلتين في التعامل القيادي مع الآخرين، من خلال واقعنا الحالي،وهما:

الحالة الأولى: يتبنّى بعض القادة الإسلاميين والساسة الحركيين والزعماء المحليين ووجهاء المدن فكرة خاصة في التعامل مع كوادرهم وقواعدهم والجمهور العام، هذه الفكرة تنبع من تربيتهم وظروفهم وحالتهم النفسية التي يمتازون بها، فلكي يحافظوا على موقعهم القيادي بين الناس، أو مكانهم في رأس الهرم التنظيمي في أحزابهم يتبعون القاعدة التي تقول: «جوّع [شعبك] يركض وراءك». فيتعامل هذا القيادي مع عناصره، ويده مغلولة إلى عنقه بينما يبسطها كلَّ البسط لأغراضه الشخصية والعائلية

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 806
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست