responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 592

«إن مجلس الوزراء فـي جلسته يوم 11 الجاري الموافق 5 ذي القعدة سنة 1339هـ، قرر بالإجماع، بناءً على اقتراح صاحب السماحة والفخامة رئيس الوزراء، المناداة بسمو الأمير فيصل ملكاً للعراق، بشرط أن تكون حكومة سموه، حكومة دستورية نيابية، وديمقراطية مقيدة بالقانون، وحيث أن هذا القرار قد أرسل إلى المندوب السامي لأجل التصديق، وذلك طبقاً للأصول المتبعة، فإن فخامة المندوب السامي يشعر أنه مع وجود جميع الأسباب التي تحمله على الاعتقاد بأن قرار المجلس السالف الذكر يمثل شعور البلاد السائد، يرى أن من الواجب عليه أن يحصل على تصريح مباشر من الأمة بموافقتها، قبل أن يوافق المجلس بموافقته على القرار المذكور، وعليه قد طلب فخامته إلى مجلس الوزراء أن يوعز إلى وزارة الداخلية بأن تتخذ الوسائل الإدارية للحصول على تعبير رسمي عن رغائب الشعب، أما الطريقة المبنية للحصول على ذلك فستعلن فـي حينها».

بغداد 16 تموز سنة1921

كوكس: المندوب السامي فـي العراق([1138]).

وعلى ضوء تلك المستجدات السياسية الملتبسة برز دور الإسلاميين - الشيعة - بالخصوص، وذلك لكي لا يعينوا الظالمين على ظلمهم، أو يعطوا السكين لجزارهم، لذلك شهدت الساحة العراقية نشاطاً سياسياً إسلامياً رغم الإرهاب الذي مارسته السلطة في وجه الأهالي. ففي بغداد حيث الحالة السياسية المتميزة للمعارضة، وذلك لقربها من التطورات الإدارية المتسارعة والأحداث السياسية الساخنة، لذلك برزت المعارضة الإسلامية الوطنية في نشاط سياسي مهم وذلك في الاجتماع الذي دعا إليه محافظ بغداد رشيد الخوجة في سينما رويال، وذلك في صبيحة 29 تموز 1921م الموافق 24 ذي القعدة 1339هـ، وكان للشيخ مهدي الحلي، الشاعر البصير الأثر الكبير في


[1138] الحسني، المرجع ذاته، ص174-175.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست