نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 506
الإمام الشيخ الاصفهاني
إلى قيادةالثورة
انتقلت القيادة بعد وفاة الإمام الشيرازي في 17 آب. إلى الإمام فتح الله
الاصفهاني في النجف، الذي أكدّ آراء ومواقف الشيرازي في مواصلة مسيرة الثورة، وذلك
من خلال خطابه العام الذي ألقاه في صحن الإمام علي عليه السلام([955]).
هذه الظروف
المتصاعدة من قبل قادة الثورة - علماء الدين ورجال المقاومة الإسلامية والوطنية -
إلى جانب الاستجابة الكبيرة من قبل الناس لهم، أذهلت قادة الاحتلال البريطاني
وزعزعت ثقتهم بقدراتهم في البقاء كمحتلين للعراق وبالفعل «بعد نشوب الثورة بأيام
قلائل أبلغ ولسن وزارة الهند إن مطالب قادة الثورة هي طرد البريطانيين نهائياً من
ما بين النهرين [العراق] وإقامة مملكة إسلامية»([956]).
[955] مما جاء في خطابه
العام: «ان الشيرازي انتقل إلى رحمة الله، ولكن فتواه بقتال المشتركين باقية،
فجاهدوا واجتهدوا في حفظ وطنكم العزيز وأخذ استقلالكم». راجع: الحسني، عبد الرزاق:
الثورة العراقية الكبرى - مرجع سابق - ص234. وقد أناب عنه السيد أبو الحسن
الأصفهاني - الذي أصبح المرجع الأعلى فيما بعد - للحضور في جبهات القتال إلى جانب
المجاهدين، وذلك لكبر سنّه.
[956] نظمي، د. وميض: الجذور
السياسية.. مرجع سابق، ص251. عن:
F.O.371/5228/E.
9849, Dated 12 July
1920.
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 506