responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 494

مدينة كربلاء إلى الخارج، وكان هذا القرار - في تقديرنا - صائباً لأن المواجهة العسكرية بالأساس بين الطرفين غيرمتكافئة.

والأمر الثاني: بروز رجل المرحلة - الشيخ فخري كمّونه - في واجهة الأحداث السياسية في كربلاء، في محاولة منه لملئ الفراغ الإداري الذي خلّفته الحكومة الوطنية المغادرة، كي يضبط الأمور الداخلية وسير الحياة الاعتيادية في المدينة - ولو بنسبة معينة - وفي الوقت ذاته يحاول فتح صفحة جديدة مع المعتدين الإنكليز، ويمنح الوضع الراهن فرصة أوسع للمناورة، بعد عرض سلسلة من التطمينات والتنازلات للغزاة، ممّا يخفف - بالنتيجة - من حدة الهجوم العدواني على المدينة ويزيد -أيضاً - من احتمال القدرة على التنسيق والتفاهم والترابط بين الإنكليز والوجه الإداري الجديد. والحقيقة أن الإنكليز يعرفون الشيخ فخري وأخاه الأكبر الشيخ محمد علي، وهم يرصدون حركتهما منذزمن.

نعود إلى الوفد الكربلائي وأجواء لقائه بالمندوب السامي وشروط المصالحة القاسية. يقول فريق المزهر الفرعون: «أما أهل كربلاء، فبعد أن احتلت الجيوش البريطانية طويريج وانسحب الثوار إلى أبي صخير، اقترح الشيخ حسين زين العابدين أن يذهب وفد يمثل كربلاء مؤلف من السيد أحمد الوهاب والسيد عبد الوهاب [آل طعمة] والسيد إبراهيم الشهرستاني وعبد المحسن آل سعود رئيس البو مسعود والشيخ بحر آل شبيب رئيس أل يسار والشيخ محمد حسن أبو المحاسن وعبد المجيد الحميري والشيخ محمد حسن روضة خون [آل طعمة] ومحمد الشهيّب وعزيز الزنكي لمفاوضة السلطة البريطانية من أجل الصلح، وفعلاً سافر الوفد الذي تألف من الأشخاص المار ذكرهم إلى طويريج، وقابلوا الحاكم السياسي (الميجر بولي) فقابلهم بشراسة وغلظة وبلغة العنف والشدة، ثم أوقفهم وبعث بهم موقوفين إلى بغداد، وبعد أن تواجهوا في بغداد مع المندوب السامي اتفق الطرفان على شروط الصلح الآتية ووقّع عليها

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست