responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 384

التصدي السياسي للمرجعية الدينيةالشيعية

تظافرت محاولات القيادة المرجعية لإنقاذ الموقف، وجاءت فتوى الإمام الشيرازي، تتويجاً لنشاطات الإسلاميين التي أوقفت محاولات سلطات الاحتلال، في الاستمرار في سياسة الالتفاف والتزوير على نتائجالاستفتاء.

ولولا هذه النشاطات، والفتوى الحاسمة. لكانت النتائج خطيرة جداً في تلك المرحلة، وما يليها من المراحل، لأنها كانت ستمنح إدارة الاحتلال شرعية البقاء والاستمرار في الحكم. ولما رأى المخلصون من أبناء العراق تساقط بعض الشخصيات والواجهات الاجتماعية أمام اغراءات السلطة المحتلة، ونجاح بعض ضغوطاتها وأساليبها - كما لاحظنا ذلك - زاد قلق الإسلاميين والقادة الوطنيين وزعماء العشائر في كربلاء والنجف - بالذات - على نتائج الاستفتاء، وخاصة في ظرف كان المرجع الأعلى السيد اليزدي، في أواخر أيامه متردداً في اتخاذ قرارات صعبة ربما تكلف الأمة كثيراً، وقد «شعر الوطنيون أن هنالك روحاً خبيثة دبت في البلاد، وأن مساعي تبذل تحت الخفاء لتجيء الأجوبة مطابقة لرغبة السلطة، كأن ينتخب (السير برسي كوكس) رئيساً للحكومة المنوي تأليفها في العراق»([685]). في تلك الظروف الحسّاسة، كانت زعامة الشيخ


[685] الحسني، عبد الرزاق: الثورة العراقية الكبرى، ص46. وكان (ولسن) قد أبرق إلى حكومته البريطانية عن نتائج الاستفتاء مدعياً: «إن الأكثرية في العراق لا ترغب في تبديل الحكم القائم، وأن الأقلية ترغب في أمير عربي تحت الهيمنة الإنكليزية..». راجع تحت عنوان (ولسن يشوه الحقائق) لدى الحسني: الثورة العراقية الكبرى،ص61.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست