responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 296

وبين يديّ قصيدة للأستاذ جوزيف الهاشم المسيحي اللبناني المعروف ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام يقولفيها:

تجسّدت كلُّ أوصاف الكمال به *** في ومض ساعده الاعصار والعطبُ

الصفحُ والعفو بعضٌ من شمائله *** وبعضه البرّ بل من بعضه الأدبُ

محجةُ الناس أقضاهم وأعدلهم *** أدقّ أنصف أدعى فوقَ ما يجبُ([515])

نعم إنه صوت العدالة الإنسانية، لنستمع إلى كلمة الإمام علي عليه السلام في هذا الصدد، وحقاً هي تجسيد واعٍ للنهج الإنساني في الإسلام حيث يقول (عليه السلام):

«لو ثنيت لي الوسادة [أي لو أصبحت الحاكم العام لجميع الأمم]، لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وأهل الإنجيل بإنجيلهم، وأهل الفرقان بفرقانهم حتى ينطق كلُّ واحدٍ ويقول: قد قضى عليٌّ فيّ بما أُنزل»([516]).

ولكن أين نحن من المنهج الإنساني في الإدارة والسياسة ذلك المنهج القويم الذي جاء به الإسلام وطبقه النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام (عليهمالسلام).

وللأسف حينما يجلس على كرسي الخلافة والإمامة من لا شرعية وأهلية له، حينذاك تتحكم الأهواء والعواطف في أمور المسلمين وعادة تدفع الأمة ضرائب باهضة نتيجة أخطاء حكّامها وزعمائها، وهذا هو المحظور الذي وقع فيه الحكم العثماني لتوجهاته الطائفية الضيّقة ولصراعاته السياسية على ضوء تلك التوجهات أيضاً. يقول


[515] الهاشم، جوزيف: من قصيدة له ألقاها في دمشق - بالحوزة الزينبية في السيدة زينب عليها السلام، بمناسبة ميلاد الإمام علي عليه السلام، في شهر رجب 1423هـ،2002م.

[516] التستري، العلامة المحقق الشيخ محمد تقي، قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، الطبعة العاشرة، بيروت مؤسسة الأعلمي،ص3.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست