responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 254

وقد بلغ الخصام بين (الاتحاديين) و(المشوريين) أشده، وكان يدور حول الموقف من العقيدة الإسلامية، فبينما كان (الاتحاديون) يعلنون آراءهم العلمانية المخالفة للشريعة، فأن (المشوريين) كانوا يهاجمون هذا الاتجاه العلماني بقوة. ولكن -كما يبدو في سبيل التقويم لهذه الجمعية (اللجنة) - أنها كانت تشكو من ضعف الفكر الحركي لدى أعضائها، ومن النظرة الفوقية الطبقية لبعض رموزها مثل: عبد الرحمن النقيب، الذي لم تكن له قناعة إلاّ بالوجهاء والمرموقين، فمن هنا فاتت على الجمعية الفرصة الذهبية للمساهمة الجادة في توجيه وقيادة الشارع العراقي المعارض للاتحاديين والمؤيد للقيم الإسلامية([440]).

وبالرغم من أن نشاطات (لجنة المشورة) والمواقف المعارضة من بعض الجمعيات والنوادي، التي شكلت اتجاهاً فكرياً سياسياً إسلامياً محافظاً، إلاّ أنه أنصب الاهتمام نحو معارضة الاتحاديين، من دون تناول القضايا الأساسية التي كانت مطروحة على الساحة - آنذاك - كالغزو الأوروبي للشعوب الإسلامية، ثقافياً واقتصادياً وسياسياً. أو معالجة استبداد السلطة القائمة، بطريقة تضمن إصلاح أزمة التفكك والانهيار للدولة العثمانية، وعلى ضوء ما تقدم، فقد بقيت معارضتهم محدودة في برامجها وغير متكاملة فيأطروحتها.

المرجعية الدينية الشيعية، مواقفمبدئية

لقد تجسد تحرك المرجعية الدينية في المواقف الواضحة للعلماء المراجع، والتي بدورها رسمت للإسلاميين - عموماً - مواقفهم السياسية وخطواتهم الجهادية -وقد مر معنا - الموقف القيادي الحاسم الذي آتخذه الشيخ الخراساني لتحقيق الحياة الدستورية في إيران، وأوضحنا خطوط المعارضة لها. وكذلك الموقف التوجيهي للشيخ الخراساني من


[440] انظر: شبر، حسن: المرجع السابق، ج1،ص15.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست