responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 241

3- حزب الحريةوالائتلاف

أُسس في تشرين الثاني عام 1911م، في اسطنبول وافتتح الحزب فرعاً له في البصرة بجهود طالب النقيب، وقد انتقل إليه معظم أعضاء الحر المعتدل، وفي مجال التقييم لهذا الحزب يمكن القول بأنه استقطب القوميات غير التركية إلى جانبه، وأنه كان يتبنى مبدأ اللامركزية في الارتباط بمركز السلطنة، وهذا يعني منح كل إقليم استقلالاً إدارياً ضمن الدولة العثمانية، وهذا بحد ذاته يشكل طموحاً كبيراً عند الشعوب العربية بشكل خاص ومنها شعب العراق، «ومن الجدير بالذكر أن في هذا الدور من تاريخ العرب لا توجد قضايا إقليمية تخص كل قطر على حدة، بل كانت الجمعيات التي تأسست قبل الحرب العالمية الأولى تسير على خطط مختلفة ومناهج متعددة ولكنها تعمل لغاية واحدة وهي إنعاش القضية العربية.. وعلى هذا لم تكن قضية عراقية بادئ بدء وإنما كانت قضية عربية والعراق مركز من مراكزها وفيه طرف من أطرافها»([402]).

لقد كانت الساحة العراقية كالشاشة المرهفة تتلقى حالة التنافس بين الاتحاديين والائتلافيين على السلطة، وكانت الحياة الحزبية تتبع - غالباً - توجهات الوالي الحاكم، فحينما تُعيّن السلطة والياً اتحادياً يقوى نشاط جمعية الاتحاد والترقي في العراق، ويقف الائتلافيون معارضين، وينعكس موقع المعارضة عند مجيء والي من الائتلافين، فتنتعش حركة حزب الحرية والائتلاف في العراق. وإلى جانب أهمية توجهات الوالي كان للمتصدّين في واجهة العمل الحزبي تأثير شخصي على الساحة الاجتماعية والسياسية، ففي انتخابات مجلس (المبعوثان العثماني) التي جرت في ربيع 1912م، فاز مرشحو جمعية الاتحاد والترقي في كافة مناطق العراق عدا مدينتي البصرة والعمارة، حيث فاز فيها مرشحو حزب الحرية والائتلاف، والسبب في ذلك يعود لوجود طالب النقيب،


[402] فياض، د. عبد الله: المرجع السابق،ص102.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست