نشأة الجمعياتوالأندية

لقد كانت الحقبة الزمنية ما بين (1908-1914م) في عموم البلاد الإسلامية مرحلة «ناشطة في تأسيس الأحزاب والجمعيات السرية منها والعلنية، وذلك في معظم العواصم العربية، في القاهرة وبيروت ودمشق والحجاز واليمن وبغداد، كما أن بعض هذه الأحزاب تم إنشاؤها في باريس والآستانة، وللعراقيين مساهمة جدّية في تكوينها وصيرورتها..»([394]). فأُسّست خلال تلك المرحلة أثنتا عشرة جمعية مع نادٍ أدبي - سياسي ديني([395])، وكانت بعض الجمعيات والأحزاب امتدادات فرعية لما تشكل في الآستانة وبيروت ودمشق وباريس([396]). سنذكر أهم هذه الجمعيات والنوادي، مع شيء من التوضيح للجمعيات التي تفاعلت ميدانياً مع تطور الوضع السياسي فيالعراق:

[394] الشابندر، غالب: المرجع السابق،ص183.

[395] الجبوري، عبد الجبار حسن: الأحزاب والجمعيات السياسية في القطر العراقي (1908-1958م) طبع بغداد 1977ص31.

[396] «تشكلت بين إعلان الدستور العثماني 1908م وبين إعلان الحرب العامة (10) جمعيات سياسية في الأقطار العربية، أربع منها في الأستانةوهي:

1 - جمعية الإخاء العربي تشكلت سنة 1909م والمشكّل لها شفيق بك المؤيدوزملاؤه.

2 - المنتدى الإداري في سنة 1909م أسسه عبد الحميد الزهراوي وعبد الكريم الخليلوزملاؤهما.

3- الجمعية القحطانية، تشكلت سنة 1909م، شكّلها خليل حماده باشا وعبد الحميد الزهراوي وسليم النجار وزملاؤهم.

4- جمعية العهد: وهي جمعية ضبّاط عرب، أسسها عزيز بك علي المصري كشعبة من الجمعية القحطانية. واثنتان في مصر.. واثنتان في سوريا.. واثنتان في العراق..».

للتفاصيل راجع الكرباسي، موسى: موسوعة الشيخ علي الشرقي النثرية، القسم الأول: الألواح التاريخية، طبع بغداد 1988م، ص26 وما بعدها. يقول الدكتور فاروق: «وقد كانت جمعية الفتاة وجمعية اللامركزية العثمانية الإدارية، وجمعية العهد من أكبر الجمعيات التي اشترك فيها العراقيون. وقـد جمـع أكثرهـم بيـن العربيـة الفتـاة والعهـد، وذلـك للتقــارب في الأهــداف ومناداتها بالاستقلال والوحدة». العمر، د. فاروق: الأحزاب السياسية في العراق (1921-1932م)، طبع بغداد 1978م، منشورات مركز دراسات الخليج العربي (18)،ص22.