«وهم أكراد
في نطقهم، ربما في أصلهم أيضاً.. من عبدة الشيطان الذي يسمونه (ملك طاووس)، لكن
أصح وصف لهم أنهم ثنائيون، (والثنائية في اللاهوت هي العقيدة بوجود إلهيْن
مستقليْن في الكون أحدهما للخير والآخر للشر).. ويمارسون.. طقوساً دينية يمكن
تتبّعها وإرجاعها إلى عبادات الآشوريين.. مزارهم الكبير.. في الشيخ عدي الواقع في
شمال الموصل»([250]).
[249] أسود، العميد عبد
الرزاق: المدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب، الدار العربية للموسوعات، مج3،
ص261-291.
[250] بيل، المس: فصُول من
تاريخ العراق القريب، ترجمة جعفر الخياط، بيروت 1963م،ص157.
ويذكر الكاتب الروسي ف.ف. مينورسكي: إنه في سنة 1895م،
استطاع أحد المبشرين الإنكليز أو. باري أن ينشر النص العربي الذي اكتشفه، وقد تضمن
كتابين هما: (الجلوة) و(مصحف ره ش) أي الكتاب الأسود. حيث كان محفوظاً بعناية في
صندوق في أقبية دير في شمال سنجار. وقد استطاع (أنتاس باري) أن يستنسخ نسخة طبق
الأصل من المحفوظة بشكلٍ سري، وذلك بوضع ورقة شفافة على صفحة المخطوط ويرسم
الحروف، ويذكر صعوبة العمل حيث استغرق مدة سنتين، راجع مينورسكي: الأكراد ملاحظات
وانطباعات، مرجع سابق، ص77،بالهامش.
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد جلد : 1 صفحه : 171