responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 130

ظهور أُسر الأشراف

إن الانتساب للنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم عبر أحد أحفاده الكرام يضفي صفة اعتبارية متميزة في وسط المسلمين عموماً، تعبيراً عن المودة والولاء للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام عليهم السلام فهم في منزلة رفيعة من التقدير والإجلال في الأوساط الشيعية والسنية معاً، ولنبدأ بالسُّنة فقد برزت أُسر (الأشراف) السادة عند أهل السنة ببغداد وغيرها في مواقع الصدارة الدينية والزعامة الاجتماعية وتفاوتت في أدوارها الإصلاحية، وقد نالت بعضها اعترافاً رسمياً من السلطة، لعوامل النسب الشريف والمكانة الاجتماعية البارزة والثراء المالي والدور الاجتماعي، واستناداً إلى لائحة رسمية نشرت في العام (1312هـ،1894م) بهدف وضع حد - على ما يبدو - للنزاعات حول الأسبقية في الأهمية، كانت هنالك في بغداد آنذاك، خمس عائلات (أشراف) سُنة فقط، هي عائلات جميل والكيلاني والآلوسي والحيدري، والسنوي، وكان مجموع (الأشراف) واحداً وعشرين فقط، ستة عشر منهم من آل الكيلاني، وكان الكيلانيون يتزعمون الطريقة القادرية. ولسببٍ ما فإن آل السنوي، الذين يدّعون تحدّرهم من الأمويين، وبالتالي من قريش، قبيلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليس من بيت الرسول نفسه، أُدخلوا في اللائحة، في حين أن آل السويدي، الذين يدّعون التحدّر من العباس، عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لم يدُرجوا فيها. وكذلك فقد استبعد من اللائحة آل الطبقجلي، ورجب الراوي، الذين يدّعون التحدّر من الحسين عليه السلام، حفيد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. لأنهم كانوا ينتمون إلى الطريقة الرفاعية، وهي طريقة باطنية تنافس طريقة الكيلاني النقيب الذي يرأس القادرية([169]) أو لأنهم قريبون من الشيعة وساداتهم. أما في الموصل،


[169] بطاطو، حنا: المرجع السابق، ص184. ويذكر المؤلف في الصفحة 185 جدولاً يضمّ اللائحة الرسمية لعائلة الأشراف السُّنة في بغداد عام (1312هـ،1894م). مـن عـائلـة الكيلانـي 16 شخصية، ومن عائلة جميل شخصيّتان، وشخصية واحدة من العوائل: الآلوسي، السنوي، الحيدري. وهناك اتجاه سائد بين المؤرخين والمثقفين يذهب إلى التشكيك بصحة هذا الانتساب الشريف وأن بعض العوائل أصبحت من الأشراف لأغراض سياسية منذ العهدالعثماني.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست