responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 120

الإسرائيلي العالمي عدة مدارس ابتدائية لليهود، في بغداد والبصرة والموصل والعمارة وفي (1913م،1331هـ) أسست مدرسة خانقين، بالإضافة إلى المراكز الثقافية والصحية الهادفة ضمن التخطيط الدولي، للاستيلاءوالاستعمار.

وكان دخول البريطانيين للعراق تحت شعارات الخلاص والتحرر من الدولة العثمانية وآثارها، وقد وُظّف الإعلام في المعركة، وذلك بتضخيم أسباب الاستياء من السلطات العثمانية لتمرير المؤامرة على عموم الناس([157]). من هنا ندرك أهمية استغلال العامل الثقافي والإعلامي، في تعبيد الطريق لغرض النفوذ البريطاني من ثَمَّ للسيطرة الاقتصاديةوالسياسية.

إنّ الأمة عندما تصاب بالاهتزاز الفكري عبر التشكيك بمبادئها وقدراتها في بناء الحياة، وذلك من خلال التجربة القائمة، تعيش هزيمة نفسية أمام بريق الشعارات الجديدة من المستعمرين، وأنها - في ذلك الظرف-، تعاني من ضعف الوعي العام للتصدي عن قناعة لتلك المؤامرة. وهكذا كلّما تأخر العلاج الجذري تتكرّس حالة الانهزامية وعدم الثقة في النفوس، إثر تكثيف عملية دسّ السموم المخدرّة داخل الأمة، مـمّا يسهّل عملية الاختراق المعادي، وبالمقابل يكلّف المهمة الإنقاذية جهوداًمضاعفة.

ب. البعد الإقليمي

من الصعب - أحياناً - فصل المؤثرات الدولية عن الإقليمية في المسار السياسي والاقتصادي، وذلك لكونها متداخلة في الأجزاء المشتركة، فكما أن النظام الدولي يترك آثاره على العراق مباشرة، فإنه يترك آثاراً مثيلة على الأقاليم المؤثرة في الوضع العراقي، فهي تتلقى تأثيرات البعد الدولي بدرجة معينة، وبظروف خاصة. وهي بدورها تعكس آثارها على المنطقة بعد التلقي والتفاعل مع آثار البعد الدولي ينسب معينة.


[157] المرجع ذاته،ص59.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست