responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 113

2. النفوذ الأجنبي، بداية الاختراقالمباشر

أ. البعد الدولي - سبل التغلغل الأوروبي - الإنكليزي

ولعل هذه العقبة من ابرز العقبات الخارجية، التي عرقلت مركزية السلطة العثمانية، فعلى أثر ظهور أعراض مرض الشيخوخة، داخل أجهزة الدولة، ازداد نشاط الأوروبيين مستغلين فرصة الضعف - هذه - فتحركوا متنافسين فيما بينهم، لوضع اليد على أجزاء من التركة الهائلة، بما أوتي - كل طرفٍ منهم - من قوة وحيلة وخداع، وذلك بكشف ما أمكن من خطوط الضعف داخل النظام، لغرض التمكّن من كسب المبادرة، ومسك أكبر قدر ممكن من أوراق الفوز في التسابق. فصار التغلغل الأوروبي والنفوذ الأجنبي داخل الجسم الكبير للدولة، هو السمة البارزة لمعالم تلك الحقبة الزمنية، «فقد كانت (الدولة) تسيطر على جزء كبير من البلاد في القارات الثلاث الغنيّة بمواردها الزراعية والصناعية، كما كانت تسيطر على كثير من المواقع السوقية، كالمضايق والجزر، فكان طبيعياً أن تكون هذه الميزات مطمح أنظار الدول الراغبة في التوسع، كبريطانيا وروسيا وفرنسا، وقد شرعت هذه الدول في إقامة رؤوس جسور لها في داخل (الدولة) العثمانية، فمنها من ادّعت حق حماية مصالحها التجارية، ومنها من ادّعت حق حماية الاقليات الدينية، ومنها من ادّعت حق حماية الاقليات العنصرية، وهكذا أصبح لهذه الدول نفوذ وتنافس، وكانت كلٌّ منها

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست