responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 108

العرب واليهود أبناء عمومة في الجنس، وقد تعرضوا لاضطهادات مماثلة على أيدي قوى أقوى منهم.. إن وفدنا.. ليدرك المطالب التي قدمتها المنظمة الصهيونية إلى مؤتمر الصلح في الأمس تمام الإدراك.. إننا نعتبرها مطالب معتدلة وصحيحة.. وسوف نعمل جهدنا، حسب طاقاتنا في تحقيقها، وأملي أن يحتل العرب في القريب مركزاً يمكنهم من رد المعروف لليهود.. فالحركة اليهودية قومية وليست استعمارية.. لكلينا مكان في سوريا.. بل اني، لا أظن أن لأيٍّ منّا مكاناً في النجاح بدون الآخر..»([131]). وهكذا تضيع القيم الإسلامية والوطنية من خلال المنهج القومي الذي اتخذه الاتحاديون، ورجال القومية العربية.. وبالتأكيد حينما أفاقت جمعية الاتحاد والترقي من سباتها، وجدت نفسها خسرت كل شيء بما فيها دولة أحلامهم - تركيا - وكذلك رجال القومية العربية، قد خسروا كل شيء، بما في ذلك الوعود العسلية، من الدولالاستعمارية.

ثالثاً: الاصطدام بالاقلياتالأُخرى

تقع الاقليات الدينية - غالباً - في محط نظر وتأمل، من قبل عيون المخططين لمشاريع السيطرة، لإمكانية التحالف والاتفاق معها أكثر من غيرها. وذلك لتجاذب الحاجة وتبادل المنفعة بين الطرفين. وفي حالة نجاح المشروع تصل درجة التحالف والالتصاق إلى مستوى الضرورة الحياتية ذات المصيرالمشترك.

إنّ الدولة العثمانية رسمت الخطوط الإسلامية العريضة لغرض التعامل مع تلك الاقليات المنتشرة في الأقاليم التابعة إليها، أما المعاملة الميدانية فيحددها المنهج السياسي للدولة، ومدى انسجام الاقليات معه. والمهم، لقد ساد في أوساطها شعور بضرورة التكتل فيما بينها، لتبرز بصورة مقبولة للساحة الحياتية، بشكل يرضي قسطاً من طموحها - على الأقل - فكانت تظهر بهذه الصورة من التكاتف والتكتل لتنال بعض


[131] الطائي، نجاح عطا: المرجع السابق،ص94-95.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست