responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 51

ولذا: اتبعوا جواب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على سؤالهم من كيفية أن تكون فاطمة حوراء إنسية بسؤال جديد فقالوا: يا نبي الله، وأين كانت فاطمة؟

فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«كانت في حقة تحت ساق العرش».

ويمكن لنا الوقوف عند دلالة الحديث من خلال أمرين، الأمر الأول: الدلالة اللغوية، والثاني: الدلالة الوجدانية.

فالحقة: هي الوعاء، ومنه حُقَّة نقود، وهو وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود([47]) والحقوة هي الأزرار([48]).

أي بمعنى: إنها عليها الصلاة والسلام، كانت في وعاءٍ تحت ساق عرش الله عزّ وجلّ.

والحديث فيه بيان لمنزلتها الكبيرة عند الله تعالى، بل إنه يشير إلى الاعتناء الخاص بفاطمة عليها السلام.

لأن الناس باختلاف ثقافاتهم وإدراكاتهم ومعتقداتهم إذا أراد الفرد منهم أن يتعامل مع الأشياء الثمينة والمهمة فإنه يضعها في مكان خاص ويحيطها بوسائل عدة ليحفظها، وتراه يحرص عليها أشد الحرص ولا يبديها إلاّ لأخلص خلصائـه علماً أن الغاية في فعل ذلك قد تختلف بحسب نوع هذا الشيء الثمين وأهميته، ومن خلال هذه الأهمية يتحدد نوع الوسيلة والأسلوب المتبع في التعامل مع هذه الأشياء؛ فمنهم من يفعل ذلك حباً لهذا الشيء، ومنهم من يفعل ذلك خوفاً من أمر ما، ومنهم من يكون


[47] المنجد في اللغة: ص306.

[48] لسان العرب: ج3، ص226، (مادة:حق).

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست