responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 30

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي طاعة الله عزّ وجلّ، وهذا الرسول الأعظم الذي أمر الله بطاعته واتباعه قد أعلن للمسلمين الشق الثاني من القانون الذي وضع لتحديد مصير العباد وقبول أعمالهم فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«عليٌ، طاعتهُ طاعتي ومعصيتهُ معصيتي»([18]).

وقد صرح القرآن الكريم بمصير المنافق وأين يكون مثواه فقال عزّ وجلّ:

(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)([19]).

وجعلهم سبحانه، أي المنافق والكافر في الإثم سواء فقال تعالى:

(إِنَّ اللَّـهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) ([20]).

ومن هنا فإن كلمة (ألقيا) قد أريد بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمقتضى اقتران طاعته بطاعة الله وهو الشخص الأول، وأما الشخص الثاني الذي عنته الآية فهو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، بحكم قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:

«يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق».

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«وطاعته طاعتي».

وهما اللذان يتلقيان الأمر الإلهي فيأمران الملائكة بسوق كل كافر وكل معاند ليلقياهم في جهنم.


[18] الأربعون حديثاً لمنتجب الدين بن بابويه: ص53؛ الأمالي للصدوق: ص149؛ الخصال للصدوق: ص496؛ فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن عقدة الكوفي: ص54؛ غاية المرام لسيد هاشم البحراني: ج2، ص289 وج5 ص286؛ شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي: ج6، ص421.

[19] سورة النساء، آية: 145.

[20] سورة النساء، آية 140.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست