تناولنا في الفصل الأول: اعتزال النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أربعين
يوماً صائماً قائماً مصلياً متصدقاً متقرباً إلى الله عزّ وجلّ.
ونورد هنا ما كان من مجريات للأحداث التي رافقت هذا الأمر الإلهي لسيد
الأنبياء وأكرم ما خلق الله عزّ وجلّ حبيبه المصطفى وعبده المجتبى صلى الله عليه
وآله وسلم.
قال سيدنا ومولانا روحي له الفدى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه:
«فلما
كان في كمال الأربعين هبط جبرائيل عليه السلام فقال: يا محمد! العليّ الأعلى يقرئك
السلام هو يأمرك بأن تتأهب لتحيته وتحفته.
قال
النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرائيل وما تحفة ربّ العالمين؟ وما تحيته؟،
قال: لا علم لي، قال: فبينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك إذ هبط ميكائيل
ومعه طبق مغطى بمنديل سندس، أو قال: إستبرق، فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله
وسلم، وأقبل جبرائيل عليه السلام وقال: يا محمـد يأمرك ربّك أن تجعـل الليلة
إفطارك علـى هذا الطعام.
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 247