وكثيرٌ منهم قد قال: إنها ولدت في السنة الخامسة من البعثة([272]).
وهذه الأقوال وإن كانت لا تنسجم مع ما اعتقده بعضهم من أن الإسراء
والمعراج كان في السنة الثانية عشرة من البعثة، إلا أنّ هذا لا ينافي كونها عليها
السلام قد خلقت من ثمار الجنة كما أن الاعتقاد بهذا القول لا يصلح أن يكون دليلاً
على دحض حقيقة خلق فاطمة من ثمار الجنة، بعد أن نصت عليها السنة النبوية المطهرة
بنصوص صحيحة، نذكر منها نصين فقط على سبيل الاستدلال لا الحصر.
أولاً: ما أخرجه البخاري ومسلم، وابن حبان، وابن خزيمة وغيرهم، عن
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: