والقرآن الكريم يبين هنا أن غاية المنافقين هو الصد
عن سبيل الله أي: منع المسلمين من سبيل الله، بالتضليل مرة، وبالقهـر مـن خلال السلطان
مرة، وبإثارة الشبهات مرة أخرى؛ وإلاّ لم يرد في التاريخ الإسلامي، ولا في السيّر،
ولا في الأدب، أن مسلماً كان يصد المسلمين ويمنعهم من أداء الصلاة، أو الزكاة، أو
الصيام، أو الحج، وينكرها عليهم والسبب في ذلك وبكل بساطة، هو أن من يقوم بذلك
حكمه عند فقهاء
[145] الأمالي للصدوق: ص414،
برقم (414/9)؛ علل الشرائع للصدوق: ج1، ص140، الباب119؛ بشارة المصطفى لمحمد بن
علي الطبري: ص93، برقم(26)؛ مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان
الكوفي: ج2، ص134، برقم 619.