responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 44

أنّ كتب المقاتل هي أقلّ من كتب التأريخ العامّة عرضة للتحريف؛ وأمّا الجهة الثانية، فهي وجود الضحّاك إلى جانب الحسين(علیه السلام) منذ مروره به في منطقة قصر بني مقاتل([76]) وحتى استشهاد جميع أصحابه سوى اثنين كان هو ثالثاً لهما، وهذا الرجل لا شكّ حينما يروي سوف يروي الحدث كما هو، لأنّه فيه وليس خارجاً عنه. ولكن المشكلة التي تترتّب على الأخذ برواية أبي مخنف هي وجود نتيجتين لا يقول بهما أحد وهما:

1. أنّ جميع من عبّأهم الحسين(علیه السلام) للقتال قد قتلوا وهذا ما لا يقول به أحد، فهناك من نجا من هذه المعركة، سواء من أهل البيت* أم من الأنصار، وقد نصّ العلماء على أسمائهم بالتفصيل، اللهمّ إلاّ أن يؤخذ برأي الشيخ شمس الدين& حينما أشار إلى أنّ هذه التعبئة لم تكن شاملة بل كانت مختصّة بالأصحاب، فلا تشمل بني هاشم ولا الموالي، حيث قال: «وهي في تقديرنا تعبّر عن عدد أصحاب الحسين(علیه السلام) من المحاربين العرب غير الهاشميّين، فهي لا تشمل الهاشميين ولا الموالي ولا الخدم»([77]).

ومع إجلالنا لسماحة المحقّق شمس الدينt إلاّ أنّه لم يبيّن لنا دليل هذا التقدير الذي ذهب اليه، حيث أرسلها من دون الإشارة إلى ما يؤيّدها من قرائن حاليّة أو مقاليّة، ومع عدم ذكر المستند والدليل ليتسنى لنا دراسته، لا نكون ملزمين بالميل إلى ما مال اليه ولا تقدير ما قدّرهt.



[76] مقتل الحسين لأبي مخنف: ص108.

[77] أنصار الحسين لشمس الدين: ص53.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست