وذكر قاتليها، والتي تمثّل مصدراً مهمّاً وقديماً في الوقت نفسه.

6. الزيارة الرجبية، والتي تمثّل مصدراً لذكر الأسماء، وإن لم تكن أساسية لعدم وجود السند فيها كما سيأتي.

أولاً: الروايات التي تحدثت عن العدد الذي خرج به الحسين من المدينة حتى وصوله إلى كربلاء، فخير من تحدّث عنها وجمعها وناقشها هو المحقّق المرحوم آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين، في كتابه القيّم «أنصار الحسين» حيث ذكر أربع روايات عبّر عنها بأنّها كانت رئيسية في هذا الموضوع، وهي كالتالي:

الرواية الأولى: رواية المسعودي والتي يقول فيها: «فلمّا بلغ الحسين القادسية لقيه الحرّ بن يزيد الرياحي...، فعدل إلى كربلاء وهو في مقدار خمسمائة فارس من أهل بيته وأصحابه ونحو مائة راجل»([63]).

ويقبل الشيخ شمس الدين العدد الوارد في هذه الرواية ولكن بشرط ان نتأخّر بالرواية زماناً قليلاً عن ملاقاة الحر ووصول خبر شهادة مسلم بن عقيل وعبد الله بن يقطر وهاني بن عروة.

أقول: إنّ توجيه العلّامة شمس الدين& لهذه الرواية توجيه سليم وفي محلّه، ونحن نميل إلى ما مال إليه، حيث تؤكّد جملة من الروايات التاريخية أنّ مجاميع من الناس كانت تنفض عن الحسين بعد كلّ خبر يصل اليه من أهل الكوفة، أو بعد كلّ تصريح صريح للحسين في أن النهاية التي سوف ينتهي إليها

[63]. أنصار الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين: ص44.