responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 22

منك، لا والله لا تقتل حتى أُقتل معك، وأحب أن ألقى ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها، فأجابه الحسين(علیه السلام):

«ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين<.

وأقاموا الصلاة.([25])

4. اليقين بالله وبثوابه

لقد نقلت لنا كتب التاريخ ألواناً من صور الإيثار والفرح التي كان أصحاب الحسين يعيشونها في ذلك اليوم العظيم وكأنّهم واقفون على أبواب الجنّة يريدون الدخول إليها، وهذا لعمري يقين عظيم؛ تقول الرواية: لمّا أخبر الحسين أصحابه بأنّهم سيقتلون، قالوا بأجمعهم: «الحمد لله الذي أكرمنا وشرّفنا بالقتل معك، أولا ترضى أن نكون منك في درجتك يا بن رسول الله»([26]).

ويقول الشيخ محمد جواد مغنية&: «في ليلة العاشر من المحرّم ضُرِب للحسين فسطاطًٌ ليطلي بالمسك والنورة، ولمّا دخله وقف برير بن خضير الهمداني وعبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري تختلف مناكبهما ليسبق كلّ واحد منهما صاحبه إلى فاضل المسك، فيفوز بما لمسته أنامل الطهر والقداسة، فيعرف([27]) نشر المسك مع نشر الدم الزكي، دم الشهادة والتضحية، قال راوي الحديث: فأخذ برير يهازل عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري ويضاحكه، فأجابه عبد الرحمن: دعنا،


[25] معالم المدرستين ج3 ص11.

[26] نفس المهموم: ص122.

[27] من العرف، وهو الرائحة الطيّبة.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست