وذكره ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل، حيث ترجم له في موضعين، فقال في الأول: «يزيد بن مهاجر أبو الشعثاء الكندي، ثمّ قال: روى عنه أبو إسحاق الهمداني وأبو العنبس ويونس بن أبي إسحاق وأبو سنان الشيباني»([366]).

ثمّ عاد فترجم له بقوله: «روى عنه أبو سنان الشيباني وسعيد بن سعيد الثعلبي. سمعت أبي يقول ذلك، ويقول لا يسمّى، وهو كوفي. قال علي بن المديني: أبو الشعثاء الذي روى عنه أبو إسحاق الهمداني ويونس بن أبي إسحاق وأبو العنبس وأبو سنان هو الكندي وليس هو سليم سمعت أبي يقول: أبو الشعثاء الكندي اسمه يزيد بن مهاجر»([367]).

كما وقد ذكره البيهقي في السنن من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الشعثاء([368]). كما وذكره علماء آخرون كابن أبي شيبة في المصنف([369]) وذكره التركماني في الجوهر النقي، وشمس الدين الذهبي في كتابه المقتنى في سرد الكنى([370]).

ومن هنا نفهم أنّ للشهيد الكربلائي شخصية علمية وثقافية مهمّة، جعلت العلماء يرجعون اليه في معرفة الدين وبيان حقائقه، وسوف نذكر بعض تلك الروايات التي رواها العلماء عنه:

[366] المصدر السابق: ج2 ص391.

[367] ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: ج4 ص287، ج42 ص391.

[368] البيهقي: ج5 ص189.

[369] المصنّف: ج1 ص518.

[370] المقتنى في سرد الكنى: ح3039.