حين كان اسم الخليفة الحمداني علي بن أبي الهيجاء، وكان شيعياً
يطرب اذا شُبِّهَ بعلي بن أبي طالب.
ثمّ أنّ أبا فراس الحمداني، الشاعر الكبير المعروف، كان يدلّل في شعره على
أنّه شيعي واثنا عشري، مع أنّ الذي ربّاه وهو طفل وعلمه من خلال اختيار معلّم له،
هو سيف الدولة الحمداني.
وربما من هنا بالذات نستطيع أن نفسر وجود التشيّع في حلب وفي مصر([301])،
كذلك كما يؤكّد على ذلك دائرة المعارف الشيعية([302])،
وكذلك كتاب حلب والتشيّع.([303])
ولقد كان للدولة الحمدانية الدور
الكبير في ازدهار الثقافية الإسلامية في حلب وغيرها، من خلال نبذ التعصّب المذهبي،
وتشجيعهم على العلم والفكر، وبخاصة من قبل سيف الدولة، والتضحيات والمواقف
المشرّفة التي كانت للحمدانيين في تصدّيهم للروم.