responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 128

الأول: أنهم كانوا يعظون العصاة حتى يكونوا معذورين عند الله والآخر: عسى ان يؤثروا في نفوس العصاة، ويفهم من هذا الكلام أنهم حتى مع عدم احتمال التأثير، فانهم كانوا لا يحجمون عن الوعظ والنصيحة في حين أن وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروطان باحتمال التأثير<.

وهذا هو عين ما صنعه الشهيد حنظلة بن أسعد الشبامي في كربلاء حينما وقف حتى آخر اللحظات وهو يتحدث معهم ويوعظهم ولسان حاله يقول لكل من يعترض عليه «معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقّون<.

وكم عشنا قصصاً وقرأنا قصصاً وسمعنا قصصاً لأناس لم يكن أحدٌ يتصوّر أنّهم سيؤثرون في يوم ما بالموعظة، وإذا بها تغلب كيانهم بشكل كامل، فتحولوا إلى أناسٍ صالحين، وبعضهم صار من أعاظم الدعاء إلى الله، ولماذا يذهب الإنسان بعيداً، ففي نفس تلك الواقعة تأثر جماعة من جيش عمر بن سعد بمواعظ الحسين واصحابه، وانتقلوا إلى صفِّ أبي عبد الله واستشهدوا بين يديه.

ثانياً: اختيار الشهيد حنظلة لهذه السورة «أعني سورة المؤمن أو ما يعرف بمؤمن آل فرعون< من جانب، وتذكير الحسين(علیه السلام) لزهير بن القين حينما خطب في أهل الكوفة بقوله: «لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء، لقد نصحت وابلغت لو نفع النصح والإبلاغ<([239]).

ليجعلنا أمام حقيقة مهمة ألا وهي وحدة التشخيص ووحدة الطرح من قبل المعصوم وأصحابه.


[239] أدب الطف: ج1 ص121.

نام کتاب : موسوعة في ظلال شهداء الطف نویسنده : الصمياني، حيدر    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست