ومما لاشك فيه ولاريب أن اختيار الحسين(علیه السلام) للشهيد حنظلة رسولاً من قبله إلى
ابن سعد يدلل وبشكل واضح على مدى العقل الراجح والإيمان الثابت للشهيد بل والخبرة
الاجتماعية العالية لاسيما في مجتمع مهم كمجتمع الكوفة حيث يحمل في جنباته الكثير
من القبائل والبيوتات المهمة.
وقديماً قالوا: «ارسل حكيماً ولا توصه<([227])،
وفي هذا يقول الزبير بن عبد المطلب ابياتاً منها:
إذا
كنت في حاجةٍ مُرسِلاً
وإن باب أمر عليك التوى
فأرسل
حكيماً ولا توصهِ
فشاور لبيباً ولا تعصهِ([228])