وقال صلى الله عليه وآله وسلم: الموت الموت، ألا ولابد من الموت، جاء
الموت بما فيه، جاء بالروح والراحة والكرّة المباركة الى جنة عالية، لأهل دار
الخلود اللذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم[1574].
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أنزل الموت حق
منزلته من عدّ غداً من أجله[1575].
وقال عليه السلام[1576]: ما أطال عبد الأمل
إلا أساء العمل[1577].
وكان يقول[1578]: لو رأى العبد أجله
وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا[1579].
وقيل للباقر عليه السلام: حدثني
ما أنتفع به. قال[1580]: أكثر ذكر الموت،
فإنه لم يكثر ذكره إنسان إلا زهد في الدنيا[1581].
وقال الصادق عليه السلام: إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول،
وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل، فانظر ماذا تستأنف. ثم قال: عجباً لقوم
حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون[1582].
[1574]
الكافي، الكليني: 3/ 257 ــ 258، كتاب الجنائز، باب النوادر/ صدر الحديث 27.
[1575]
الأمالي، الشيخ الصدوق: 108، المجلس الثالث والعشرون/ ح4.
[1576]
أي: "الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام".
[1577]
كتاب الزهد، الأهوازي: 81، باب 14 ذكر الموت والقبر/ ح10.
[1578]
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
[1579]
الكافي، الكليني: 3/ 259، كتاب الجنائز، باب النوادر/ ذيل الحديث 30.