وقال صلى الله عليه وآله وسلم: اليقين الإيمان كله[1371].
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال:
ليس شيء إلا وله حد. قيل له: جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال: اليقين. قيل: فما حد
اليقين؟ قال: ألا يخاف مع الله شيئاً[1372].
وقال
عليه السلام[1373]: من صحة يقين المسلم أن لا يُرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما
لم يؤته الله، فإن الرزق حرص حريص ولا يرده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فرّ من رزقه
كما يفرّ من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت، ثم قال عليه
السلام[1374]: إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم
والحزن في الشك والسخط[1375].
أراد عليه
السلام[1376] بقوله: bولا يلومهم على ما لم
يؤته اللهv أن لا يشكوهم على ترك صلتهم إياه بالمال ونحوه،
فإن ذلك شيء لم يقدره الله له ولم يرزقه إياه، ومن كان من أهل اليقين عرف أن ذلك
كذلك فلا يلوم أحداً بذلك، وعرف أن ذلك مما اقتضته ذاته بحسب استحقاقه وما أوجبته
حكمة الله في أمره[1377].
وقال عليه
السلام[1378]: إن
العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل
الكثير على غير يقين[1379].
[1371] إرشاد القلوب، الديلمي: 1/
127، الباب الثامن والثلاثون في الصبر.
[1372] أنظر: الكافي، الكليني: 2/
57، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح1.