responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 288

اضطراب قلبه ميلاً في ميل، فيأتيه جبرئيل فيقول له: الجبار يقرئك السلام ويقول: هل رأيت خليلاً يخاف خليله؟ فيقول: يا جبرئيل إني إذا ذكرت خطيئتي نسيت خلتي[1241].

وكان يسمع أزيز[1242] قلبه عليه السلام[1243] إذا كان في الصلاة مسيرة ميل خوفاً من ربه[1244].

ويكفيك في ذلك بكاء الأئمة الطاهرين عليه السلام وخوفهم ومناجاتهم[1245] فما بالنا لا نخاف ألكثرة طاعاتنا أم لقلة معاصينا أم لغفلتنا وقسوتنا؟! فلا قرب الرحيل ينبهنا ولا كثرة الذنوب تحركنا ولا مشاهدة أحوال الخائفين تخوفنا ولا خوف سوء الخاتمة يزعجنا[1246].


[1241] أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/160، كتاب الخوف والرجاء، بيان أحوال الأنبياء والأولياء والملائكة عليهم السلام في الخوف.

[1242] قوله: أزيز، يعني: غليان جوفه بالبكاء.

غريب الحديث، ابن سلام: 1/221.

[1243] أي: "النبي إبراهيم عليه السلام".

[1244] أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/159، كتاب الخوف والرجاء، بيان أحوال الأنبياء والأولياء والملائكة عليهم السلام في الخوف.

[1245] أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 167، الباب الثالث في الرجاء والخوف، الفصل الرابع الخوف من الله على مقامين. جامع السعادات، النراقي: 1/261، فصل الخوف من الله أفضل الفضائل.

[1246] أنظر: كتاب تنزيه الأنبياء، السيد المرتضى علم الهدى، وفيه بيان تفصيلي حول عصمة وتنزيه الأنبياء وكذلك الأئمة عليهم السلام، وأما ما يصدر عنهم من البكاء والمناجاة فهو ليس لذنب صدر منهم بل لمعرفتهم بالجنة والنار والأهوال وأنواع العذاب وما يجري على المذنبين خاصة من أممهم ويستغفروا لهم رجاءً لعتقهم من الله الرحيم وهكذا بكاء الحقيقة والمعرفة والشوق والخوف من البعد عن منازل القرب التي لا تكون إلا للخواص ممن يصطفيهم كحبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه المرتضى صلوات الله عليه.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست