وحسرة الماضي وتدبير الآتي يذهبان ببركة الوقت بلا فائدة وتبقى تبعة
السخط عليه، بل ينبغي أن يدهشه الحب عن الإحساس بالألم كالعاشق والحريص، وأن يهون
عليه العلم بجزيل الثواب وعظيم الأجر كالمريض والتاجر المتحملين شدة الحجامة
والسفر، فيفوض أمره إلى الله ((إِنَّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ))[1056].[1057]
[1057]
أنظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 150 ــ 153، الباب الثاني في
الرضا وطريق تحصيله. جامع السعادات، النراقي: 3/ 208 ــ 214. إحياء علوم الدين،
الغزالي: 4/ 302 ــ 308، كتاب المحبة والشوق والأنس والرضا، بيان حقيقة الرضا
وتصوره فيما يخالف الهوى.