responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 216

والأشياء تُستبان بأضدادها[886]، فإذا كان النافع من العمل هو الدائم وإن قلَّ فكذلك القليل من السيئات إذا دام عظم تأثيره في ظلام القلب.

ومنها: أن يستصغر الذنب، فإن العبد كل ما استعظمه من نفسه صغر عند الله وكل ما استصغره كبر عند الله لأن استعظامه يصدر نفور القلب عنه وكراهته له، وذلك النفور يمنع من شدة تأثره به واستصغاره يصدر عن الإلف به، وذلك يوجب شدة الأثر في القلب، والقلب هو المطلوب تنويره بالطاعات والمحذور تسويده بالسيئات، ولذلك لا يؤاخذ بما يجري عليه في الغفلة.

وقد جاء في الحديث: إن[887] المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه يخاف أن يقع عليه، والمنافق يرى ذنبه كذباب مرّ على أنفه فأطاره[888].

وعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[889]: اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر. قيل[890]: وما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي لو لم يكن[891] غير ذلك[892].


[886] بحار الأنوار، العلامة المجلسي: 64/ 139، كتاب الإيمان والكفر، باب 4 فطرة الله سبحانه وصبغته، تفسير.

[887] ليس في المحجة والإحياء: "إن".

[888] المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7/ 59، كتاب التوبة، بيان ما تعظم به الصغائر من الذنوب. إحياء علوم الدين، الغزالي:4/29،كتاب التوبة،بيان ما تعظم به الصغائر من الذنوب.

[889] في الكافي: الحديث يرويه الإمام الصادق عليه السلام وليس في الإسناد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

[890] في الكافي: "قلت".

[891] في الكافي: "لو لم يكن لي".

[892] الكافي، الكليني: 2/ 287، كتاب الإيمان والكفر، باب استصغار الذنب/ ح1.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست