responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 206

نعم قد يقول باللسان تبت، فيكون ذلك كقول القصار بلسانه قد غسلت الثوب، وذلك لا ينظف الثوب أصلاً ما لم يغير صفة الثوب باستعمال ما يضاد الوصف المتمكن منه[829])، قال الله تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ))[830]) وقال: ((غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ))[831]).

أقول: من طريق الخاصة[832]) في الكافي[833]) عن الصادق أو الباقر عليه السلام: إن الله


([829]) أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 12، كتاب التوبة، بيان أن التوبة إذا استجمعت شرائطها فهي مقبولة.

([830]) سورة الشورى/ 25.

([831]) سورة غافر/ 3.

([832]) قال الفاضل الهندي: الخاصة، أي:الإمامية،فإنهم خواص الناس بالله ورسولهصلى الله عليه وآله وسلم والأئمةعليهم السلام. كشف اللثام، الفاضل الهندي: 1/ 110.

ولعل الفاضل الهندي اعتمد في تعريفه على منقولة عمار بن ياسر والتي فيها أن الشيعة هم الخاصة، ونصها:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَلاّرٍ أَبِي عَمْرَةَ،عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الشِّيعَةَ الْخَاصَّةَ الْخَالِصَةَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرِّفْنَاهُمْ حَتَّى نَعْرِفَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: مَا قُلْتُ لَكُمْ إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَنَا الدَّلِيلُ عَلَى اللَّهِ عزّوجل وَعَلِيٌّ نَصْرُ الدِّينِ وَ مَنَارُهُ أَهْلُ الْبَيْتِ وَهُمُ الْمَصَابِيحُ الَّذِينَ يُسْتَضَاءُ بِهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ مُوَافِقاً لِهَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَا وُضِعَ الْقَلْبُ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ إِلاَّ لِيُوَافِقَ أَوْ لِيُخَالِفَ فَمَنْ كَانَ قَلْبُهُ مُوَافِقاً لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ كَانَ نَاجِياً وَمَنْ كَانَ قَلْبُهُ مُخَالِفاً لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ كَانَ هَالِكاً». الكافي، الكليني: 8/ 333، كتاب الروضة، حديث الفقهاء والعلماء/ ح 518.

([833]) كتاب الكافي، للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، قيل فيه: قال الشيخ المفيد، 413 هـ: "وهو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة".

وقال الشهيد محمد بن مكي، 786 هـ، في إجازته لابن الخازن: "كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الإمامية مثله".

وقال المولى محمد أمين، 1036هـ: "سمعنا من مشايخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه".

قال الفيض: "الكافي .. أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها،لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها".

الشيخ الكليني البغدادي وكتابه الكافي، ثامر العميدي: 154 ــ 155، المبحث الثاني شهرة الكتاب.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست