هُمُ الْخاسِرُونَ))[664]. وقال صلى الله عليه وآله
وسلم: حب
المال والشرف ينبتان النفاق كما ينبت الماء البقل[665]. ونحوه كثير[666].
والسر في ذلك أن المال ذو وجهتين:
نافعة، ومضرة، ومثاله مثال الحية فيها سم وترياق[667]، ففوائدها ترياقها
وغوائلها[668] سمومها. والمال إن
صرف في طاعة الله ومرضاته كان من الآخرة، وإلا كان من الدنيا.
والمال فيه فوائد وغوائل، من عرفها وأخذ الفوائد
واجتنب عن الغوائل نجا.
وفوائد المال الدنيوية معلومة
ولهذا تهالك أهل الدنيا عليها، وأما الدينية فهي ثلاثة أنواع:
الأول: ما ينفقه على نفسه في
عبادة أو الاستعانة عليها.
والثاني: ما يصرفه إلى الناس،
وهو أربعة أقسام: الصدقة، والمروة، ووقاية العرض، وأجرة الاستخدام:
[665] منية المريد، الشهيد الثاني:
156، الباب الأول في آداب المعلم والمتعلم، النوع الأول آداب اشتركا فيها، القسم الأول
آدابهما في أنفسهما، الأمر الثاني استعمال ما يعلمه كل منهما، الفصل الثاني في
الغرور في طلب العلم و المغترين من أهل العلم.
[666] أنظر في حب المال: كتاب
الزهد، الأهوازي: 58، باب 10 باب التواضع والكبر. الأمالي، الطوسي: 532، المجلس
19/ ح 1. معدن الجواهر، الكراجكي: 53، باب ذكر ما جاء في ستة. غرر الحكم، الآمدي:
368، حب المال/ ح 8315. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 7/253، الخطبة 113.
أعلام الدين، الديلمي: 195، وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر.