وعنه عليه السلام[520]) قال: إن المتكبرين يجعلون في صور الذر يتواطؤهم[521]) الناس حتى يفرغ الله من الحساب[522]).
وعن عمر بن يزيد[523]) قال: قلت لأبي عبد
الله عليه
السلام
إنني آكل[524]) الطعام الطيب وأشم
الرائحة الطيبة وأركب الدابة الفارهة ويتبعني الغلام، فترى في هذا شيئاً من التجبر
فلا أفعله؟ فأطرق أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إنما الجبار الملعون من
غمص الناس وجهل الحق. قال: فقلت له[525]): أما الحق فلا أجهله
والغمص لا أدري ما هو. قال: من حقر الناس وتجبر عليهم فذلك الجبار[526]).
وعنه عليه السلام[527]) قال: ما من أحد يتيه
إلا من ذلة يجدها في نفسه[528]. وفي رواية أخرى: ما من أحد[529] تكبر أو تجبر إلا لذلة
وجدها في نفسه[530].
[526] منية المريد، الشهيد الثاني:
330، الباب الثالث في المناظرة وشروطها وآدابها وآفاتها، الفصل الثاني في آفات
المناظرة وما يتولد منها من مهلكات الأخلاق.