قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنما الأعمال بالنيات»[150]. وقال الصادق عليه
السلام: «نية المؤمن خير من عمله»[151].
إعلم أن النية أصل العبادة، وبها تمتاز عن العادة،
وتطلق النية على معان أربعة:
الأول: ما عليه أكثر العامة العمياء من أنها اللفظ الذي يتلفظ به حين الشروع في
الفعل، كأن يقول من أراد الوضوء: «أتوضأ لرفع الحدث قربة إلى الله تعالى» ونحوه
وإن لم يكن في قلبه معنى هذه الألفاظ، وهذا لغو باطل بإجماع العلماء.
[150]
تهذيب الأحكام، الطوسي: 1/83، كتاب الطهارة، باب 4 صفة الوضوء والفرض منه والسنة
والفضيلة/ ح67.
[151]
الإستبصار، الطوسي: 2/ 62، كتاب الزكاة، باب 32 ما أباحوه لشيعتهم من الخمس في حال
الغيبة/ح12.