responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 90

وبهذا تنكشف جليّاً محاولات الوضع والتزوير على السيّدة سكينة، وما بذله أعداء آل البيت عليهم السلام من محاولات انتقاص هذا البيت الطاهر، ودفع ما عُرف به أعداؤهم من العبث والخلاعة، وإلصاقها بهم، ونسج مغامرات اللهو على منوال ما عُرف به أعداء أهل البيت وشانؤهم.

محاولات وضع وتزوير أخرى

لم يكتف آل الزبير وأتباعهم في اختلاق القصص ووضعها، بل إنّهم حاولوا ابتداع أسلوب آخر من تزوير الحقائق، حيث جعلوا بعض الأسماء الصريحة المعروفة بالخلاعة والعبث وادّعوا أنّها هي سكينة بنت الحسين، وهو أمرٌ يثير الاستغراب حقّاً، فالأسماء الحقيقية لهذه الوقائع شخصيات اثبتها المؤرّخون في مواقع عدّة ولأشخاصٍ معروفين، في حين تأتي الروايات الزبيرية فتلصقها بالسيّدة سكينة بنت الحسين ظلماً وعدواناً، ونماذج من هذا الخرق الذي ارتكبه الزبيريون تبيّنه الأخبار التالية:

1 ــ روى ابن عبد ربّه الأندلسي أنّ الأحوص قال يوماً لمعبد: إمض بنا على عقيلة حتى نتحدث إليها ونسمع من غنائها وغناء جواريها، فمضيا فألفيا على بابها معاذاً الأنصاري وابن صياد، فاستأذنوا عليها فأذنت لهم إلاّ الأحوص، فإنّها قالت: نحن على الأحوص غضاب، فانصرف الأحوص وهو يلوم أصحابه على استبدادهم بها وقال:

ضنّتْ عقيلةُ عنك اليوم بالزادِ ***   *** وآثرت حاجة الثاوي على الغادي[125]


[125] العقد الفريد: ج7، ص22.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست