هل كتاب الأغاني للإصفهاني؟

إنّه لتساؤلٌ مثير، أن نقف عند كتاب يُعدّ من أشهر الكتب صيتاً، وأقدمها تحقيقاً في مجاله، وأعرفها شيوعاً في عنوانه.

فبعد أن انتهينا من تحقيق ما وضع على السيدة آمنة بنت الحسين (سكينة) عليهما السلام، وبعد أن رددنا سهام التزوير في نحور مفتعليها، كان كتاب الأغاني محور دراستنا بل عمل الباحثين الذين ولجوا هذا المضمار.

والتساؤل هنا لماذا كتاب الأغاني دون غيره يتفرّد بذكر هذه الموضوعات؟ وهل ثبت الكتاب لمؤلفه، أو ثبتت نسبة الوضع لصاحبها؟! أم هي إحدى المحاولات التي مورست لتشويه الحقائق من قبل الأنظمة السياسية الحاكمة آنذاك، ثم تُحمّل على الآخرين مسؤولية هكذا خروقات؟وبمعنى آخر علينا أن نتعمّق في بحث الشبهة الموضوعية والبحث عن صحة النسبة إلى أصحابها وهل هي حقيقة أم مفتعلة يُرادُ منها تعتيم القضية وتضبيبها ومن ثَمّ التّمويه في الخلط والوضع؟