responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 142

حزن الفاطميّات

ومن السذاجة أن يتغافل هؤلاء المؤرّخون الحمقى عن قضية لا يمكن إلغاؤها عن الواقع، وهي فداحة الفاجعة التي أصابت آل البيت عليهم السلام في كربلاء، وقد حضر المأساة وشاهد فصولها كاملة نساء آل علي عليه السلام، وما تركته هذه الأحداث في نفوسهنّ الطاهرة من الحزن والبكاء الدائم على شهداء الواقعة، وما عانين من ذلّ الأسر والسبي ووقوفهنّ في مجالس أعدائهنّ، ومساءلتهنّ بشماتةٍ ألغت معها كلّ معايير الشريعة، وما تعارف عند المسلمين من كرامة أهل هذا البيت عليهم السلام واحتشامه، فهل يبقى بعد ذلك احتمال لعاقل وغيور أن يقبل قصص تعدّد الأزواج، وحياة اللهو التي تمارسها السيّدة آمنة كما صوّرها هؤلاء السذج؟ بغض النظر عن الموانع الدينية التي عُرف بها أهل هذا البيت رجالاً ونساءً.

فإنّ الحالة النفسية التي يعيشها الفرد منهم يستحيل قبول سلوك مثل هذه الحياة العبثية، والانتقال بين أحضان الأزواج، من زبيريين إلى مروانيين وأمويين، ولو كانت أكذوبة تعدد الأزواج قد صوّرتها هذه الأخبار الموضوعة أنّهم من بني هاشم، أمكن تصديقها لحصول الكفاءة الدينية، ومن ثَمّ العرفية في هكذا زواج، فما حسبك وهؤلاء الأزاوج من أعداء أهل البيت عليهم السلام؟

على أنّ الإمام الصادق عليه السلام صوّر حزن الفاطميات بقوله:

«ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت، ولا رؤي الدخال في بيت هاشمي

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست